تُعد القرية التراثية في مدينة الحائط أحد أهم المعالم التاريخية في المنطقة، حيث تُجسد طابع الحياة القديمة من خلال مبانيها التقليدية وحصونها وقصورها المشيدة بالأحجار البركانية السوداء. تتميز القرية بوجود كتابات إسلامية مبكرة على الصخور المحيطة، مما يجعلها مقصدًا للباحثين عن التراث والمهتمين بالتاريخ الإسلامي.
تمثل النقوش الصخرية في الحائط إرثًا تاريخيًا عريقًا، حيث تعود بعضها إلى منتصف القرن السادس قبل الميلاد، وتنسب إلى الملك البابلي نابونيد. تتضمن هذه النقوش نصوصًا مسمارية ورسومات تعكس حياة المجتمعات القديمة، مما يجعلها واحدة من أقدم الشواهد الأثرية في المملكة العربية السعودية.
تنتشر في المناطق المحيطة بمدينة الحائط أكثر من 8000 مذيل أثري، وهي تشكيلات حجرية غامضة يُعتقد أنها كانت تُستخدم لأغراض دينية أو فلكية. تعد هذه التشكيلات من أقدم الشواهد الأثرية التي تعكس أساليب الحياة القديمة في شبه الجزيرة العربية.
تُحيط بمدينة الحائط عدة فوهات بركانية، وأشهرها رأس الجبل الأبيض، الذي يُعد مقصدًا لعشاق المغامرات والمتنزهات البرية. يتميز هذا الموقع بطبيعته الجيولوجية الفريدة التي تعكس النشاط البركاني الذي شهدته المنطقة في العصور القديمة، مما يجعله منطقة جذب سياحي لعشاق الطبيعة والمغامرات.